AD

الاثنين، 3 أغسطس 2015

هاجر: أحرزتُ باكالوريا إيطالية بـ100% ولم أُضايَق لحجابي




تستمر قصص التميز والنبوغ المغربي في بلدان الهجرة، خاصة في إيطاليا، بإحراز التلميذة هاجر نفدي شهادة البكالوريا في العلوم والتيكنولوجيا بنقطة قياسية بَلغت الـ100/100، وتم ذلك برسم الموسم الدراسي المنقضي، لتتمكن من احتلال مرتبة بين الأوائل على مستوى إيطاليا، فيما تستعد الآن لولوج كلية الطب "تشريفا للمغرب والمغاربة" كما تقول.. وهو الإنجاز ذاته الذي أحرزه تلميذ آخر من أصل مغربي هو محمد مصدق الذي يقطن بإقليم سافونا الإيطالي.
"أحمد الله على هذا التميز لأني ومنذ صغري كنت مجدة في دراستي بمساعدة والدَيّ" تورد ابنة الـ18 ربيعا والمنحدرة من مدينة الفقيه بن صالح في تصريحها لهسبريس.. فهاجر غادرت التراب المغربي حين بلوغها الـ7 سنوات من عمرها لتتوجه رفقة أسرتها لإيطاليا وتقيم إلى حدود الساعة بمدينة Monticelli d'Ongina التابعة لعمالة Piacenza بشمال البلاد، فيما تابعت دراستها الثانوية بـCremona.
وبحصولها على باكالوريا إيطالية بـ100%، داخل ثانوية GASPARE ASELLI الكائنة بمدينة كريمونا، تمكنت هاجر نفدي من موقعة اسمها ضمن لائحة التلاميذ الأوائل على مستوى الجمهورية الإيطالية كلها، فيما أكدت أنها تميزت أيضا ضمن مسابقات وطنية في الكتابة والأدب، حيث احتلت الرتبة الثانية وطنيا تمحورت حول "الحرب العالمية الأولى"، والرتبة الأولى في مسابقة تهم الكتاب العلمي، فيما تنتظر نتيجة مشاركتها في موضوع الإنشاء الأدبي.
وترجع هاجر عوامل تفوقها، الذي احتفت به الصحافة الإيطالية أخيراً، إلى توجهها منذ الصغر نحو المطالعة والقراءة، إلى جانب اعتمادها على بذل الجهد والمثابرة.. "كنت أطّلع على الكتب بشكل دائم وألجأ إلى الساعات الإضافية بشكل شخصي، كما أحضر الندوات العلمية والثقافية" تقول الشابة المغربيّة الإيطالية وهي تشير إلى أنهت، رغم تخصصها العلمي في الباكالوريا التي حصلت عليها بتميز وطني، إلا أن لديها ميولات أدبية ساعدتها في التفوق الدراسي".
وعما إذا كان مستوى التعليم في إيطاليا يساعد على التفوق، أجابت هاجر بإشارتها إلى الفرق الكبير بين التعليم بالوطن الام ونظيره ببلد التجنيس والاستقرار، وأضافت: "المستوى الثانوي درسنا فيه لـ5 سنوات كي نحصل على شهادة الباكالوريا، ما يعني أننا نتعمق كثيرا في بعض المواد، ويتيح لنا ذلك التوفر على بضاعة علمية جيدة".
وتتحدث الشابة المغربية عن حلمها الشخصي قائلة لهسبريس: "هدفي أن أصبح طبيبة لأشرف المغاربة والمغرب"، موضحة أنها قامت بالتسجيل في المباراة المؤهلة لولوج مدارس الطب في إيطاليا، وهي التي ستنطلق مطلع شتنبر القادم، "إلى جانب ذلك سأشارك في مباريات لولوج كليات متعددة تخصصات، خاصة في البيولوجيا والبيو تكنولوجيا" تزيد نفس الشابة.
ارتداء هاجر للحجاب منذ سنتها الـ14 لم يمنعها من تحقيق التميز وتحقيق الاندماج وسط المجتمع الإيطالي وفق ما صرحت به لهسبريس، حيث قالت إن ارتداءها للحجاب وسط زملائها في الدراسة خلق إحساسا بقوة الشخصية لديها، "لقد تقبلني أصدقائي وأساتذتي بعد ارتدائي الحجاب.. بل أحس الجميع بأني أكثر جرأة وقوة كوني مُسلمةً أرتدي الحجاب ورغم ذلك متفوّقة في دراستي على المستوى الوطني" وفق تعبيرها.
وتضيف هاجر أنها من التلميذات القلائل ممن يرتدين الحجاب في منطقة كريمونا، وتواصل: "الجميع هنا يحترم الآخر، وقد ساهم ذلك كثيرا في اندماجي دراسيا واجتماعيا".. فيما لم تُخفِ الشابة المغربية فرحتها الكبيرة "لأني شرفت المغرب والمغاربة وأيضا المسلمين في إيطاليا إلى جانب عائلتي وأصدقائي.. ممن سأواصل تمثيلهم وتكريمهم بتحقيق حلمي المهني والشخصي" بناء على تصريحها لهسبريس.

0 التعليقات:

إرسال تعليق