علمت هبة بريس من مصادر خاصة، أن البرلمان الأوروبي صوت قبل قليل بستراسبورغ على قرار لإحصاء ساكنة مخيمات تندوف، على خلفية ما تم كشفه من تحويل للمساعدات الأوروبية الموجهة لهذه الساكنة، وذلك بعدما وقف الإتحاد على مجموعة من الإختلالات التي رافقت توزيع المساعدات الإنسانية لساكنة المخيم المتواجد بالتراب الجزائري. كما طالب البرلمان الأوروبي بوضع حد للأوضاع الغير "محتملة" بهذه المخيمات .
القرار الذي تم التصويت عليه بأغلبية ساحقة، كان مقترحا من قبل مجموعة الصداقة المغربية ـ الأوروبية، وفي هذا الصدد نوه السيد عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة البرلمانية المغربية الأوروبية، بالقرار، وإعتبره الصواب الذي قد يضع حدا للوضع الكارثي المعاش في المخيمات، وبالتالي تمكين الصحراويين من العيش بسلام.
ويأتي هذا القرار يقول عثمون، بعد أن قدم أعضاء في البرلمان الأوروبي مقترحا إلى رئاسة البرلمان، لوقف منح المساعدات الإنسانية لمخيمات تندوف بسبب التلاعب فيها من طرف البوليساريو وبتواطؤ السلطات الجزائرية، حيث كان البرلمان الأوروبي قد صادقت على قرار يطالب المفوضية الأوروبية بضرورة تطابق المساعدات الممنوحة مع الاحتياجات الحقيقية لسكان المخيمات في تندوف.
وإعتبر عثمون في تصريحه لهبة بريس، أن هذه الخطوة تعتبر ضربة أخرى لكل من البوليساريو والجزائر، بعد ضربة تلقاها يوم أمس، حين صادق مجلس الأمم المتحدة على تمديد مهمة المينورسو ورفضه لتوسيع صلاحياته لتشمل حقوق الإنسان، في الوقت الذي نوه فيه التقرير الأممي بالتطور الملحوظ في مجال حقوق الإنسان بالمغرب وتعاونه ومع الأجهزة الأممية، خاصة المفوضية السامية.
كمال قروع ـ هبة بريس
