AD

الاثنين، 4 يوليو 2016

توضيح بخصوص إعلان يوم عيد الفطر



غـــالبيـة المســلميــن فــي أوروبا مع التـحدـيد الـمـسـبق للـعيـد ويختارون الثلثاء 5 يوليو " عيد الفطر" :

يبدو أن المسلمين في أوروبا ورغم الإنقسامات الكثيرة بينهم حول العيد بسبب تعدد المرجعيات يتجهون أكثر وأكثر نحو حسم مسألة بدايات الشهور لصالح الح
ساب الفلكي المعتمد على القول بوحدة المطالع -والقول بوحدة المطالع هو الذي قال به جمهور الفقهاء- بحيث لو أخبر العلم عن إمكانية الرؤية من أي بقعة في الأرض اعتبروا ذلك بداية للشهر الجديد وهذا ما انتهى إليه أكبر مؤتمر فقهي فلكي من نوعه في استنبول في الفترة بين 28-30 مايو من هذا العام .

فقد حسم المسلمون موقفهم في كل من البوسنة والهرسك، ألبانيا ، كوسوفا، مقدونيا، بلغاريا، كرواتيا، وصربيا والجبل الأسود، وروسيا باعتبار يوم غد الثلاثاء 5 يوليو أول أيام الفطر. وهو ما اعتمدته أيضا جمهورية تركيا .

وبناء على الحساب الفلكي مع إمكانية الرؤية صدر بيان الأمانة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث الذي يعتبره كثير من المسلمين في أوروبا مرجعيتهم العلمية والفقهية وقد ورد في بيان المجلس أن الهلال يمكن رؤيته من جنوب وغرب أمريكا الجنوبية .

وباستثناء القليل من المراكز الإسلامية العربية فقد أعلنت معظم المؤسسات الدينية الوطنية والمساجد الكبرى في ألمانيا والتي يقترب المسلمون فيها من 4 مليون مسلم أن يوم غد الثلاثاء هو يوم العيد
وأعلنت الرابطة الإسلامية في السويد وهي أكبر مؤسسة إسلامية هناك أن يوم غد الثلاثاء هو عيد الفطر وهو نفس الإعلان الذي أعلنته الرابطة الإسلامية في بولندا .

وفي إيطاليا أعلنت الجمعية الإسلامية الإيطالية للأئمة والمرشدين واتحاد المنظمات الإسلامية ومجموعة من كبريات المراكز والتنسيقيات الإسلامية في المدن الإيطالية أن غد هو أول أيام عيد الفطر المبارك .

وفي النمسا أعلنت الهيئات الإسلامية ذات الأصول التركية والبوسنية والتي تمثل غالبية الأقلية المسلمة هناك أن الثلاثاء هو عيد الفطر .

أما في فرنسا فقد أعلن المجلس الشرعي-معظمه من المسلمين ذوي الأصول العربية - ومعه الأقليات ذات الأصول التركية والبلقانية أن عيد الفطر المبارك سيكون غدا الثلثاء .

فيما يظل غالب المسلمين يترقبون إعلان مسجد باريس والهيئات المجتمعة معه - والذي لم يحدد موقفه بعد- وهو تجمع يضم الكثير من الهيئات والمؤسسات الاسلامية . وغالبا سيقرر أن الأربعاء هو اول أيام شوال .

وفيما تنتظر بعض الدول الأوروبية أول إعلان عن رؤية الهلال من أي بلد إسلامي حتى تقرر يوم العيد فإن هناك عددا من المؤسسات الإسلامية في أوروبا تترقب إعلان المملكة العربية السعودية .

وحيث كان الإعتماد على الحساب الفلكي محل رفض أو شك عند الكثير من المسلمين في السنوات والعقود السابقة إلا أنه وبحكم ازدياد الوعي بدقة الحسابات الفلكية وكون الإسلام لا يمكن أن يتعارض أو يتجاهل نتائج العلم، ومع اضطراب الدول التي تعتمد الرؤية وكثرة ما يشاع عن أخطاء الرؤية فيها، بالإضافة إلى حاجة المسلمين في الغرب إلى المعرفة المسبقة بالمناسبات الدينية لتنظيم برامجهم واخذ إجازاتهم من العمل واستئجار قاعات صلاة العيد ، والتنسيق مع المؤسسات الرسمية وغيرها

كل تلك العوامل مجتمعة كانت السبب في الارتفاع الملحوظ لتقبل الحسابات الفلكية واعتمادها في أوروبا بل وارتفعت اصوات أجيال الشباب أكثر في ذلك رغبة منهم في حسم الموضوع وحالة الترقب والتردد في بدايات الشهور .

وفيما يبدو من اتساع دائرة الاعتماد على الحسابات الفلكية في تحديد بدايات الشهور القمرية في الغرب وتوقع حسم الموضوع مستقبلا في القارة الأوروبية فإن دولا اسلامية أخرى قد أعلنت إعتمادها على الحساب الفلكي واعتماد التقويم الموحد
مثل :
كازخستان ، طاجيكستان، قرغيستان، تركمانستان ، أوزبكستان ( جمهوريات آسيا الوسطى)
وجميعها اعلنت الثلثاء أول ايام شوال .

تبقي بقية دول العالم الإسلامي والتي تشترط الرؤية المحلية فإن المتوقع ان يكون العيد في معظمها يوم الأربعاء وبعضها الخميس .

0 التعليقات:

إرسال تعليق