AD

الأحد، 15 نوفمبر 2020

ماذا جرى بمعبر الكركرات؟

 



 يبدوا أن ما جرى بمعبر الكركرات من فوضى وسرقات واعتداءات وقطع الطريق أمام حركة السير العادية للبضائع والمسافرين من المملكة المغربية في اتجاه أفريقيا أيقظنا وكذا المنتظم الدولي اليوم وأكثر من أي وقت مضى عن ماهية هذه الجبهة وأصولها؟ من أين أتوا؟ وأين يعيشون؟ أين يقطنون ومن يمدهم بالأموال والعتاد والأسلحة؟ 

دولة الجزائر الشقيقة تبنت قضيتهم وأية قضية؟ مواطنون صحراويون ذو لهجة حسانية ينتمون إلى مغرب متعدد الثقافات واللهجات؛ أرادت الجزائر استغلال سجاذة بعض منهم لدعم طرح انفصالي لغاية في نفس يعقوب وليس حبا فيهم أو تعاطفا معهم بالتأكيد. 

على دولة الجزائر أن تعترف بخطئها الجسيم عندما حشرت أنفها في شؤون داخلية لدولة جارة أحسنت إليها غير ما من مرة، وأن تتحمل كامل مسؤولياتها أمام شعبها وأمام العالم باحتضانها لجبهة إرهابية أضحت تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها. 

دولة الجزائر من حقها أن تتعاطف مع من تشاء ولكن ليس على حساب تهديد النظام والأمن العام لدولة المغرب؛ وذلك بتدريب انفصاليين استقبلتهم على أراضيها ولا تزال ؛ومدهم بالسلاح والعتاد ما يهدد المغرب الكبير بأكمله من انفلات أمني خطير وفي أية لحظة. 

آن الأوان لدولة الجزائر الشقيقة أن تستفيق من سباتها العميق قصد تسليم المحتجزين بمخيمات تندوف داخل الصحراء الجزائرية للمملكة المغربية من أجل معانقة أرضهم ووطنهم الأم، تكفيرا عن ذنب اقترفته في حق مواطنين عزل لعقود طويلة. 

آن الأوان لدولة الجزائر من أجل إسدال الستار عن مسرحية مملة تفنن و بذل منتجيها كثيرا من الوقت والجهد والمال في إخراجها لكنهم يصطدمون في كل مرة على الوهم والأحلام على أرض الواقع.

 أما الرسالة الأوضح لكل صحراوي يدعي دعمه للأطروحة الإنفصالية فقط لكون ثقافته مختلفة عن ثقافة المغاربة، فأنصحه بإلقاء نظرة عن الإرث الثقافي الزخم الذي يتميز به المغرب من شماله إلى جنوبه وتعدد ثقافاته وألوانه ولهجاته؛ ليتأكد بأم عينه أنه أضاع الكثير من الوقت في حياته.

 وأخيرا تبقى المملكة المغربية وللأبد؛ أما ذات حضن دافئ وحنون لأبناءها؛ أينما حلوا وارتحلوا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق