الجنسية لأبناء المهاجرين تدخل "ثلاجة" السيناتو

رغم مرور حوالي 5 أشهر على مصادقة الغرفة الاولى (لا كامرا) على تعديل قانون الجنسية والذي بموجبه سيعطى الحق لجميع أبناء وبنات المهاجرين الاجانب المقيمين سواء ازدادوا بإيطاليا او قدموا إليها في سن أولية لطلب الجنسية الإيطالية وفق شروط مبسطة، إلا أن مشروع القانون لم تتم المصادقة عليه بعد في الغرفة الثانية (سيناتو) وفق ما تقتضيه المسطرة التشريعية بإيطاليا.

بعد وصول نص المشروع المعدل إلى الغرفة الدستورية بمجلس الشيوخ ارتأت الفرق السياسية على استدعاء الهيئات والمنظمات المشتغلة في مجال القاصرين الاجانب حتى تستمع إلى آرائهم واقتراحاتهم ومن تم النظر في التعديلات التي صادقت عليها "لا كاميرا" وعرضها في جلسة عمومية للتصويت.

إلا أنه بعد مرور أكثر من شهر على قرار استدعاء الفاعلين والهيئات المختصة لم يقم مجلس الشيوخ باستدعاء هذه الاطراف وهو ما فسرته بعض الهيئات الحقوقية انه بمثابة "إقبار" للتعديل المرتقب الذي ينتظره بفارغ الصبر حوالي 80 ألف من أبناء المهاجرين الاجانب.

فيليبو ميراليا نائب رئيس ARCI يرى أنه " يخشى ان يكون تعديل قانون الجنسية على علته قد دخل نفقا مسدودا" فحسب ذات الفاعل الحقوقي أن هناك شبه اتفاق مبدئي بين الفرقاء السياسيين على "إقبار" التعديل لانعدام الأرقام لمرور هذا التعديل داخل "السيناتو" 

وتقتضي المسطرة التشريعية بإيطاليا حتى يصبح التعديل قانونا ساري المفعول مصادقة مجلس الشيوخ على التعديل الذي صادقت عليه الغرفة الاولى ثم بعد ذلك يعود إلى الغرفة الاولى للمصادقة عليه بصفة نهائية.

وكانت التعديلات التي صادقت عليها الغرفة الاولى تعطي الحق لجميع أبناء المهاجرين الاجانب سواء الذين ازدادوا بإيطاليا او حتى الذين قدموا إليها رفقة اولياء امورهم قبل وصولهم سن الرشد القانوني -تعطي - الحق في الحصول على الجنسية وفق اجراءات وشروط مبسطة من المتوقع ان تشمل ما بين 70 و80 ألف من أبناء المهاجرين الاجانب