طفى على السطح هذه الأيام الأخيرة خبر منع مسلمة من ركوب الطائرة بمطار روما بعدما رفضت نزع حجابها, ما زاد من غضب وتحسر الجالية المسلمة ليس فقط في إيطاليا؛ ولكن في أرجاء العالم.
السيدة المسلمة الممنوعة من السفر ، أندونيسية الجنسية ، تدعى Aghnia Adzkia طالبة في المجال الاعلامي والصحفي الرقمي بجامعة Goldsmiths بلندن ; وكانت تقصد طائرتها المتجهة إلى لندن عبر مطار روما الدولي؛ لكن المشكلة بدأت حين رفضت المسافرة الانصياع إلى تعاليم السلامة والآمان المعمول بها في المطار من قبل موظفي الأمن المكلفين بذلك; وذلك بجص روتيني باعتبارها تردي حجابا يحول دون معرفة ما وراءه.
كان الأمر سيكون مجرد إجراء أمني إعتيادي لو التزمت المسافرة بالضوابط الأمنية المعمول بها في كل المطارات،لاسيما أنها ستخضع لكشف أمني في غرفة منعزلة ومن طرف موظفات أمن ؛ وليس أمام مرأى المسافرين داخل المطار; لكن عدم تقبل التعليمات الأمنية ببساطة حالة بين المسافرة والوصول إلى الطائرة والسفر بهدوء.
المسافرة الاندونيسية إعتبرت الأمر تميزاً في نظرها، غير أن المسالة في غاية البساطة إذا نظرنا إلى كيفية جص جميع المسافرين أمام الأبواب الإلكترونية المختلفة داخل المطار.
وفي النهاية، لم تتمكن المسافرة من وصول طائرتها؛ حيث اضطرت إلى تغيير المطار إتجاه مطار Leonardo da Vinci–Fiumicino الموجود في مدينه روما أيضًا، ولكنها في هذه المرة امتثلت إلى الاجراءات الأمنية التي كانت قد رفضتها في السابق.
إذاً لما كل هذه الفوضى الإعلامية التي لا تزيد إلا كراهية وعداءا للمسلمين أينما كانوا ؟ مدام الأمر لا يتجاوز حدود عدم الامتثال لإجراء أمني إعتيادي ، لا أقل ولا أكثر!
0 التعليقات:
إرسال تعليق