AD

الأحد، 26 أبريل 2020

المغرب يرخص لمغاربة أوروبا بالعودة والبداية مع طائرة نحو أمستردام دون تحديد عودة العالقين في الخارج.


أقلعت طائرة هولندية مساء اليوم الأحد من مطار الدار البيضاء نحو أمستردام محملة بمغاربة مقيمين في أوروبا، وتأتي هذه الرحلة كمقدمة لرحلات أخرى ولتنهي مؤقتا الجدل بشأن هذا الملف الذي تسبب في مشاكل بين الرباط وبعض العواصم الأوروبية. 
ومازال المغرب لم يحدد تاريخا لعودة المغاربة العالقين في الخارج، وكان المغرب قد أغلق حدوده البرية والجوية والبحرية منتصف مارس/آذار الماضي لاحتواء مرض كورونا فيروس، وبقي الآلاف عالقين في المغرب وآخرين في الخارج. 
وبينما رخص المغرب لأوروبيين بالسفر، منع في المقابل  مزودجي الجنسية من العودة الى ديارهم بعد 20 مارس الماضي واقتصر على السياح الأوروبيين والأمريكيين والعرب. 
وانطلقت الطائرة مساء اليوم نحو أمستردام وعلى متنها 300 من مغاربة يحملون الجنسية الهولندية، ويؤكد جمال ريان ناشط في مجال الهجرة بأوروبا أن السلطات المغربية رخصت أخيرا للمغاربة حاملي الجنسية الهولندية واستثنت مؤقتا المغاربة الحاملين لبطاقة الإقامة.  
وتأتي هذه الرحلة بعد التوتر الذي يخلفه ملف ملف مغاربة أوروبا العالقين في المغرب، وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد اتهم حكومة أمستردام في البرلمان الخميس الماضي بالميز بتفضيلها في الرحلات الاستثنائية الأولى التي تلت إغلاق الحدود الهولنديين دون الهولنديين من أصل مغربي. 
وجاءت تصريحات بوريطة كرد  على حكومة أمستردام التي طالبت المغرب بالترخيص لحوالي ثلاثة آلاف هولندي من أصول مغربية وآخرين ببطاقة الإقامة العودة الى هولندا، والمثير أن عدد من المغاربة المقيمين في هولندا قاموا بتكذيب المسؤول المغربي وقدموا رواية متناقضة مؤكدين أنهم سافروا في الرحلات الأولى بعد إغلاق الحدود حيث تناولت الصحافة المغربي مثل كود وأخبار اليوم تصريحات المغاربة. 
وسترخص حكومة الرباط لكل الدول الأوروبية بتنظيم رحلات لإجلاء المغاربة المقيمين في الرباط، وستقلع الطائرات من الدار البيضاء ومراكش وهناك احتمال برحلات من مدينة طنجة كذلك. 
ويوجد آلاف المغاربة العالقين في المغرب ويرغبون في العودة الى الديار الأوروبية التي يقيمون فيها، حيث تسبب هذا الموضوع في توتر للمغرب في علاقاته ببعض العواصم، وإذا كانت أمستردام وبروكسيل قد أعربتا عن قلقهما من سياسة الرباط، فقد فضلت عواصم أخرى مثل مدريد وباريس معالجته في الكواليس، وتؤكد كل العواصم أن الرباط هي المسؤولة عن عدم عودة مغاربة أوروبا، في المقابل، تستمر الرباط في عدم الكشف عن تاريخ محدد لعودة المغاربة العالقين في الخارج، وعددهم يفوق 20 ألف.
ويثير موضوع العالقين جدلا سياسيا وحقوقيا كبيرا في المغرب، وتبرر الرباط عدم الترخيص بعودة العالقين بمحدودية الإمكانيات، وتبقى الدولة المغربية الوحيدة في العالم التي لم ترخص بعد بعودة مواطنيها العالقين في الخارج.  

 القدس العربي

0 التعليقات:

إرسال تعليق