AD

الاثنين، 11 مايو 2020

سيلفيا إبنة إيطاليا، وإيطاليا أم حنونة تكره العنصريين.


غريب بشدة ما يحدث في إيطاليا، ومتى؟ في عز جائزة كورونا ! أين ومتى تضامن آلاف المسلمين ومئات من المراكز الإسلامية لدعم المستشفيات ماديا ومعنويا وبكل ما أوتوا من جهد جهيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
رد فعل إيجابي ومبهر جعل إيطاليا كاملة تشيد بحرارة صدر المسلمين وتضامنهم القوي حتى في أشرس الأوقات وأصعبها، إنها جائحة كورونا التي حصدت الأخضر واليابس ولا تزال.
يبدوا أن الدروس الذي تعلمناه من كورونا؛ من تضامن وإخلاء واتحاد ، من أجل مصير شعب وإنسانية بأكملها،  لم يستوعبه بعد، بعض المتطرفين العنصريين، وهذا ما طفى على السطح اليوم للعيان في قضية الإيطالية سيلفيا التي ظلت لمدة 18 شهرا بين محتجزيها في كينيا.
سيلفيا الإنسانة المتطوعة، ذات الروح الجذابة المرحة، تريد الخير للصغار كما الكبار، مساعدتهم وتخفيف أرق الحياة عنهم، لتصبح في يوم من الأيام محتجزة الرهينة لدى جماعة متطرفة كينية، الحادثة التي حركت السلطات والمخابرات الإيطالية ولم يهدأ لها بال، حتى قامت بتحريرها أخيرا وإعادتها إلى وطنها الأم بين أحضان عائلتها وأحضان إيطاليا الحبيبة.
كل هذه التضحيات، والجهود المضنية، تخرج صحيفة يمينية متطرفة بدون سابق إنذار لتضرب عرض الحائط كل ما تم إنجازه، من إذا إبنة إيطاليا؛ بمقال لها تصف كل ما حدث بصفعة لإيطاليا !مسلمة وسعيدة سيلفيا الجاحدة ! لقد دفعنا 4 ملايين لإنقاذها، لكن المتطوعة عادت بزي العدو الجهادي !
إيطاليا الأناقة، إيطاليا الحب، إيطاليا الجمال، لا تمث بصلة لهؤلاء اليمنيين المتطرفين أبدا، بل هم وصمة عار وعبئ ثقيل على إيطاليا والإيطاليين، عديمي الضمير والإنسانية، عنصريين بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فاقدي حس الوطنية والتعايش والسلم والسلام، إيطاليا بريئة منهم إلى الأبد.
أخيرا وليس آخرا، دين الإسلام دين التسامح والإعتدال، دين يبعث عن الحب والتعايش والوئام، ولعل زمن كورونا والأزمات الإقتصادية التي يعيشها جميع بلدان العالم، إجتمعت الجالية المسلمة بإيطاليا ولم تبالي، لتتضامن وتكثف جهودها، من أجل إنقاذ إيطاليا الحنان، وبعث الأمل من جديد فيها، في رسالة واضحة للجميع ، أن الإسلام بريئ من ذنوبكم.

#jaliyaitaliya


هناك تعليقان (2):

  1. لن تردا عنك اليهود ولا النصارة حتى تتبعة ميلتهم

    ردحذف
  2. لن تردا عنك اليهود ولا النصارة حتى تتبعة ميلتهم

    ردحذف