هذه آخر مستجدات السلطات الايطالية بخصوص القارب الغريق قبالة السواحل الايطالية

على إثر الأخبار والصور الرهيبة القادمة من الشواطئ الجنوبية الإيطالية، إثر انقلاب قارب على مثنه عدد كبير من اللاجئين السوريين والمهاجرين الغير الشرعيين ومن ضمنهم شباب مغاربة، خاصة من مدينة فاس وبني ملال، قامت التنسيقية الدولية للكرامة والحق في مواطنة كاملة لمغاربة الخارج، فرع ايطاليا، بإرسال مبعوثها الخاص والكاتب العام لفرع إيطاليا السيد رشيد رايس إلى عين المكان، للإطلاع على أحوال المغاربة الناجيين وتفقد أحوالهم وكذلك للوقوف على حقيقة عدد الموتى والمفقودين بعد أن تضاربت الإعلانات والأرقام في ذلك.
وبعد يومين من اللقاءات مع مسؤولي السلطات المحلية الإيطالية ( الشرطة والبحرية الإيطالية والصليب الاحمر والمتطوعين الايطاليين) توصل السيد رشيد إلى ما يلي،
1. ليس هناك رقم دقيق عن عدد الموتى وعن جنسياتهم، فمعظمهم لا يحمل أوراق تثبت هويته، وهي وسيلة يعتمدها معظم المهاجرين، حيث يتخلون عن أوراقهم التبوثية حتى يصعب على السلطات الإيطالية إرجاعهم إلى بلدانهم الاصلية، ونظرا لتقارب تقاسيم وملامح المغاربة براكبي القارب من سوريين ومصريين، يصعب إعطاء معلومات دقيقة بهذا الشأن.
2. بالنسبة للمفقودين، لازالت عمليات البحث قائمة، ولا يعرف بالتدقيق عدد المفقودين وهويتهم، فكل المعطيات مصدرها شهادات الركاب الذين نجوا من الغرق.
3. بالنسبة لعدد المغاربة الذين فقدوا الحياة غرقا، فهناك جثتين لشابين مغربيين تأكد من هويتهما. إلا أن هناك شهادات عديدة تتحدث عن العشرات من الموتى والمفقودين على الشواطئ الليبية والإيطالية.
أما من تمكن من النجاة، فالسلطات المحلية الايطالية، وكما جرت العادة في ذلك، عملت على تقسيمهم على عدة عمالات وأقاليم بمراكز خاصة باللاجئين والمهاجرين السريين.

كذلك حاولنا إشراك الهيئات الديبلوماسية المغربية بالمنطقة قبل التوجه إلى أجريجانتو وكذلك أثناء الزيارة، فاتصل الأخ رشيد بالسفارة وكذلك بالقنصلية المغربية للمنطقة، للااستفسار عن عملية نقل الجثث وعن عدد المفقودين، إلا أن الأبواب والاذان كانت موصدة، فبعد اتصالات هاتفية متعددة، كان الرد الوحيد أن القنصلية لا تملك الوسائل للتدخل وأنهم لم تصلهم التعليمات بذلك. وأمام هذا الخطب الجلل، نناشد المسؤولين على ملف الجالية المغربية أشخاصا ومؤسسات، أن ينظروا إلى حال هؤلاء الأمهات والأسر التي لا تعرف هل تبكي أبنائها أم تنتظر عودتهم؟ كما ننتظر وذلك أضعف الإيمان مطالبة السلطات الإيطالية بتسليم جثث الضحايا وإعادتهم لذويهم لتتم عملية الدفن بوطنهم. فكرم الميت دفنه.
ستواصل التنسيقية متابعة الأحداث ومسايرتها، وسنوافيكم بما جد أن شاء الله.
كان هذا موجز عن تقرير زيارة السيد الكاتب العام لفرع إيطاليا للتنسيقية الدولية للكرامة والحق في مواطنة كاملة لمغاربة العالم.
حرر بأجريجانتو جنوب إيطاليا 06 يونيو 2016.